أنا دائمًا مهتم بعلم الاقتصاد الرمزي (tokenomics) الجديد. إن مشاهدة كيفية تعديل البروتوكولات المشفرة لآليات التحفيز دائمًا ما يكون مثيرًا للاهتمام، أحيانًا تبدو مثيرة للغاية - حتى تنهار بشكل حتمي. لذا، عندما أطلق Bittensor نظامه الديناميكي $TAO (dTAO) في يوم عيد الحب، انجذبت على الفور.
الفكرة بسيطة جداً: توفير وسيلة توزيع جديدة وأكثر "عدلاً" لإصدار TAO بين الشبكات الفرعية.
لكن بعد شهر واحد فقط، ظهرت المشكلة. ثبت أن التصميم الذي يبدو مثالياً لا يعمل دائماً كما هو متوقع في السوق الحرة.
آلية تشغيل dTAO
إليك مراجعة مبسطة لكيفية عمل dTAO:
كل شبكة فرعية لديها عملتها الفرعية الخاصة ( $SN )، والتي توجد في شكل بركة نوع TAO-SN UniV2 الأصلية. ما يثير الحيرة هو أنه على الرغم من أن المستخدمين "يستثمرون" TAO مقابل SN، إلا أن هذا في الواقع لا يختلف عن وظيفة "تحويل" TAO إلى SN. الاختلاف الوحيد هو أن المستخدمين لا يمكنهم إضافة سيولة إلى بركة السيولة، ولا يمكنهم تداول العملات الفرعية مباشرةً (مثل SN1 → SN2)، ولكن يمكنهم استخدام TAO كوسيط (SN1 → TAO → SN2).
يتم توزيع كمية إصدار TAO بناءً على سعر رموز الشبكة الفرعية SN بشكل نسبي. لتخفيف تقلبات الأسعار أو منع تلاعب الأسعار، يستخدم النظام متوسط السعر المتحرك.
تتمتع رموز SN بكمية إصدار عالية، حيث يبلغ الحد الأقصى للإمداد 21 مليون، مشابهة لـ TAO و BTC. تم تخصيص جزء من SN إلى تجمع السيولة TAO-SN، بينما تم تخصيص الجزء المتبقي لمصالح أصحاب المصلحة في الشبكة الفرعية (المعدنين، المدققين، مالكي الشبكة الفرعية). تم تحديد عدد SN المخصص لتجمع TAO-SN من أجل تحقيق التوازن في كمية إصدار TAO في التجمع، مما يساعد في استقرار سعر SN (بالوحدات TAO)، بالإضافة إلى زيادة السيولة.
ومع ذلك، إذا كانت نتائج الحسابات المذكورة أعلاه تشير إلى أن عدد SN المطلوب من قبل الشبكة الفرعية يتجاوز الحد الأقصى لإصدار SN (استنادًا إلى منحنى إصدار SN)، فإن كمية إصدار SN ستقتصر على الحد الأقصى، وفي هذه الحالة، سترتفع سعر SN (بوحدة TAO).
الفرضية الأساسية لهذه الآلية هي أن الشبكات الفرعية ذات القيمة السوقية الأعلى تخلق قيمة أكبر لشبكة Bittensor، وبالتالي يجب أن تحصل على المزيد من إصدار TAO.
ومع ذلك، فإن الواقع هو أن الرموز الأكثر سعراً في سوق التشفير هي غالباً تلك التي تتمتع بأكبر قدر من الاهتمام، والتسويق، والخصائص الهرمية، وموارد التسويق. وهذا هو السبب في أن سلاسل الكتل L1 وعملات الميم (memecoins) دائماً ما تمتلك تقديرات نسبية أعلى.
على الرغم من أن نقطة انطلاق تصميم الآلية جيدة، فإن الافتراض بأن الشبكات الفرعية التي تخلق القيمة من خلال توليد الإيرادات ستستخدم جزءًا من الإيرادات لإعادة شراء رموز SN، مما يؤدي إلى رفع الأسعار وزيادة كمية إصدار TAO، إلا أن هذه الفكرة تبدو غير ناضجة بعض الشيء.
تعج شبكة الفرعية لعملات الميم واقتصاديات الرموز الخارجة عن السيطرة
قبل إطلاق dTAO، ناقشت مع بعض محللي التشفير العيوب الواضحة في اقتصاديات توكن dTAO - أي أن القيمة السوقية الأعلى لا تعني بالضرورة زيادة الإيرادات أو خلق قيمة أكبر.
لكن لم أتوقع أن هذه النظرية ستتحقق في الممارسة العملية بسرعة. لقد عمل السوق الحر بطريقة "رائعة".
قبل الترقية مباشرة، استولى شخص مجهول الهوية على الشبكة الفرعية 281 وحولها إلى شبكة فرعية لعملة ميمية تحمل اسم "شركة تراكم TAO" (المعروفة اختصارًا بـ "شبكة LOL"). من الواضح أن هذا ليس له علاقة بالذكاء الاصطناعي.
كتبت في صفحة Github التي تم حذفها الآن:
لا يحتاج المُعدّنون إلى تشغيل أي كود، حيث يقوم المُصادقون بتقييمهم بناءً على كمية رموز الشبكة الفرعية التي يمتلكها المُعدّنون. كلما زادت الرموز التي يمتلكها المُعدّن، زادت كمية الإصدار التي يحصل عليها.
ما حدث فعليًا هو: اشترى المضاربون رموز SN28 → ارتفع سعر SN28 → حصلت SN28 على المزيد من كمية إصدار TAO → إذا تجاوزت كمية إصدار رموز الشبكة الفرعية الحد، يستمر سعر SN28 في الارتفاع → يتم توزيع كمية إصدار رموز SN بشكل نسبي على حاملي SN من "عمال المناجم" → يشتري الناس المزيد من SN للحصول على المزيد من TAO → يستمر السعر في الارتفاع → يستمر حلقة بونزي.
نتيجة لذلك، بدأ إصدار TAO رسميًا في تمويل... الميمات! في لحظة ما، أصبح SN28 شبكة فرعية تحتل المرتبة السابعة من حيث القيمة السوقية.
لكن لماذا لم تتمكن SN28 من السيطرة على Bittensor؟ لقد أنقذت المركزية الموقف
في غضون أيام قليلة، استخدمت مؤسسة Opentensor رمز التحقق المخصص من خلال الرهان الجذري (root stake) لتحفيز الناس على بيع رموز SN28، مما أدى إلى انخفاض سعرها بنسبة 98% في غضون ساعات.
المصدر: خادم Bittensor
انخفضت عملة SN28 الفرعية بنسبة 98% بعد إجراءات مؤسسة Opentensor.
في الجوهر، تلعب مؤسسة Opentensor دور كيان مركزي، يمنع السوق الحرة من استغلال آلية dTAO. إن تدخلها المركزي قابل للتطبيق حاليًا لأننا في فترة انتقالية بطيئة من آلية إصدار TAO القديمة إلى آلية dTAO الجديدة.
الانتقال من آلية TAO القديمة إلى dTAO
سمح النظام القديم لـ TAO بالتصويت من قبل 64 مُصادقًا كحد أقصى في SN0 ("شبكة الجذر") لتحديد من يمكنه الحصول على كمية إصدار TAO.
هذه الآلية نفسها أثارت سلسلة من مشكلات الحوافز الناتجة عن السيطرة على السلطة من قبل المدققين الكبار (مثل مؤسسة Opentensor، DCG Yuma، Dao5، Polychain، وغيرها). على سبيل المثال، من الناحية النظرية، يمكنهم توجيه إصدار TAO نحو الشبكات الفرعية التي يستثمرون فيها أو يحتضنونها، أو نحو الشبكات الفرعية التي يديرون فيها عقد المدققين ويكسبون منها مكافآت TAO.
أعلى المدققين المعروضين على taostats.io/validators
لذلك، فإن التخلص من هذه الآلية هو خطوة جيدة نحو اللامركزية. أقدر اختيار الفريق لآلية مكافآت أكثر لامركزية، حتى لو كان ذلك يعني أنهم قد يفقدون جزءًا من حجم الإصدار.
عندما حدث حدث SN28، كانت dTAO قد أُطلقت منذ حوالي أسبوع، لذلك كان SN0 (الخط الأزرق في الصورة أدناه) لا يزال يتحكم في حوالي 95% من كمية الإصدار، مما سمح لمؤسسة Opentensor بالتدخل.
ومع ذلك، بعد حوالي عام، ستنخفض سلطة SN0 على حجم الإصدار إلى حوالي 20%. وهذا يعني أنه إذا حدثت أحداث مشابهة لـ SN28 مرة أخرى، سيكون من شبه المستحيل التدخل من خلال SN0. في هذه الحالة، قد تتحول Bittensor من مشروع «ذكاء اصطناعي لامركزي» إلى شبكة تحفيز لعملة ميم.
في هذه الفترة الانتقالية، ستنتقل سلطة التحكم في الانبعاثات من الآلية القديمة (SN0 أو "خاصية الجذر") إلى آلية dTAO الجديدة ("خاصية ألفا")
اعترف، هذا ليس مجرد ميم
حتى لو افترضنا أن الناس سيكونون عقلانيين بما فيه الكفاية في سوق الدب وعدم الانغماس في مضاربة عملات الميم، لا يزال من الممكن أن يتحول Bittensor إلى شبكة حوافز عامة غير مرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
تخيل تجربة فكرية: أطلق شخص ما شبكة فرعية مصممة خصيصًا لتعدين البيتكوين بشكل لامركزي (على الرغم من أن هذه ليست فكرة جديدة). الهدف من هذه الشبكة الفرعية هو تحفيز تعدين البيتكوين بطريقة فعالة من حيث الموارد، بينما يتم استخدام البيتكوين المستخرج كدخل دوري لشراء رموز الشبكة الفرعية SN، للحصول على المزيد من إصدار TAO.
لذلك، تحولت TAO من مشروع AI لامركزي إلى مشروع حوافز عام، حيث يتم استخدام كمية الإصدار من TAO فقط لدعم التكاليف التشغيلية العشوائية المختلفة للشركات (OpEx)، بدلاً من التقدم نحو هدف محدد.
من الناحية الفنية، يمكن القول إن هذا يتماشى مع الغرض الأصلي من آلية إجماع يما، لأن إجماع يما يهدف إلى تحقيق توافق حول أي "موضوع"، وليس بالضرورة مقصورًا على الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، فإن هذا الوضع الذي يفتقر إلى أهداف واضحة يجعل النظام بأسره يبدو... بلا معنى.
التفكير الأخير
نموذج dTAO تم إطلاقه منذ شهر واحد فقط، وقد ظهرت الشقوق بالفعل.
تشير آلية التحفيز في السوق الحرة إلى أنه إذا لم تكن هناك أي قوى مركزية، فقد لا يكون Bittensor مشروعًا للذكاء الاصطناعي، بل شبكة "الانتباه" التي تقودها العملات الميمية، أو "شبكة التحفيز العامة" التي تقودها الشركات الربحية، حيث تستخدم هذه الشركات كمية TAO المصدرة لدعم تكاليف التشغيل دون تحسين فعلي لشبكة Bittensor.
أعتقد أن الشبكة تحتاج إلى "دالة هدف" حقيقية لتوحيد أهداف جميع الشبكات الفرعية. ومع ذلك، من الواضح أن العثور على هدف واضح في مجال الذكاء الاصطناعي (وخاصة الذكاء الاصطناعي العام، AGI) هو أمر صعب للغاية - تمامًا كما واجهنا العديد من التحديات عند تشغيل إطار تقييم نماذج اللغة الكبيرة (LLM) بشكل عادل... وهذه هي أيضًا الأسباب التي تم إنشاء توافق Yuma من أجل "الذاتية".
كما تقول المقولة الشهيرة: "أخبرني عن آلية التحفيز، وسأخبرك بالنتيجة."
في الإصدارات السابقة، ذكرت أن كمية إصدار TAO تتناسب مع القيمة السوقية، بينما في الواقع تتناسب مع السعر. تم تصحيح هذا الخطأ، شكرًا @nick_hotz على التصحيح.
المحتوى هو للمرجعية فقط، وليس دعوة أو عرضًا. لا يتم تقديم أي مشورة استثمارية أو ضريبية أو قانونية. للمزيد من الإفصاحات حول المخاطر، يُرجى الاطلاع على إخلاء المسؤولية.
dTAO على الإنترنت لمدة شهر: شبكة فرعية مليئة بالميمات، اقتصاد العملة المتصدع
المؤلف: donn
ترجمة: شين تشاو TechFlow
أنا دائمًا مهتم بعلم الاقتصاد الرمزي (tokenomics) الجديد. إن مشاهدة كيفية تعديل البروتوكولات المشفرة لآليات التحفيز دائمًا ما يكون مثيرًا للاهتمام، أحيانًا تبدو مثيرة للغاية - حتى تنهار بشكل حتمي. لذا، عندما أطلق Bittensor نظامه الديناميكي $TAO (dTAO) في يوم عيد الحب، انجذبت على الفور.
الفكرة بسيطة جداً: توفير وسيلة توزيع جديدة وأكثر "عدلاً" لإصدار TAO بين الشبكات الفرعية.
لكن بعد شهر واحد فقط، ظهرت المشكلة. ثبت أن التصميم الذي يبدو مثالياً لا يعمل دائماً كما هو متوقع في السوق الحرة.
آلية تشغيل dTAO
إليك مراجعة مبسطة لكيفية عمل dTAO:
كل شبكة فرعية لديها عملتها الفرعية الخاصة ( $SN )، والتي توجد في شكل بركة نوع TAO-SN UniV2 الأصلية. ما يثير الحيرة هو أنه على الرغم من أن المستخدمين "يستثمرون" TAO مقابل SN، إلا أن هذا في الواقع لا يختلف عن وظيفة "تحويل" TAO إلى SN. الاختلاف الوحيد هو أن المستخدمين لا يمكنهم إضافة سيولة إلى بركة السيولة، ولا يمكنهم تداول العملات الفرعية مباشرةً (مثل SN1 → SN2)، ولكن يمكنهم استخدام TAO كوسيط (SN1 → TAO → SN2).
يتم توزيع كمية إصدار TAO بناءً على سعر رموز الشبكة الفرعية SN بشكل نسبي. لتخفيف تقلبات الأسعار أو منع تلاعب الأسعار، يستخدم النظام متوسط السعر المتحرك.
تتمتع رموز SN بكمية إصدار عالية، حيث يبلغ الحد الأقصى للإمداد 21 مليون، مشابهة لـ TAO و BTC. تم تخصيص جزء من SN إلى تجمع السيولة TAO-SN، بينما تم تخصيص الجزء المتبقي لمصالح أصحاب المصلحة في الشبكة الفرعية (المعدنين، المدققين، مالكي الشبكة الفرعية). تم تحديد عدد SN المخصص لتجمع TAO-SN من أجل تحقيق التوازن في كمية إصدار TAO في التجمع، مما يساعد في استقرار سعر SN (بالوحدات TAO)، بالإضافة إلى زيادة السيولة.
ومع ذلك، إذا كانت نتائج الحسابات المذكورة أعلاه تشير إلى أن عدد SN المطلوب من قبل الشبكة الفرعية يتجاوز الحد الأقصى لإصدار SN (استنادًا إلى منحنى إصدار SN)، فإن كمية إصدار SN ستقتصر على الحد الأقصى، وفي هذه الحالة، سترتفع سعر SN (بوحدة TAO).
الفرضية الأساسية لهذه الآلية هي أن الشبكات الفرعية ذات القيمة السوقية الأعلى تخلق قيمة أكبر لشبكة Bittensor، وبالتالي يجب أن تحصل على المزيد من إصدار TAO.
ومع ذلك، فإن الواقع هو أن الرموز الأكثر سعراً في سوق التشفير هي غالباً تلك التي تتمتع بأكبر قدر من الاهتمام، والتسويق، والخصائص الهرمية، وموارد التسويق. وهذا هو السبب في أن سلاسل الكتل L1 وعملات الميم (memecoins) دائماً ما تمتلك تقديرات نسبية أعلى.
على الرغم من أن نقطة انطلاق تصميم الآلية جيدة، فإن الافتراض بأن الشبكات الفرعية التي تخلق القيمة من خلال توليد الإيرادات ستستخدم جزءًا من الإيرادات لإعادة شراء رموز SN، مما يؤدي إلى رفع الأسعار وزيادة كمية إصدار TAO، إلا أن هذه الفكرة تبدو غير ناضجة بعض الشيء.
تعج شبكة الفرعية لعملات الميم واقتصاديات الرموز الخارجة عن السيطرة
قبل إطلاق dTAO، ناقشت مع بعض محللي التشفير العيوب الواضحة في اقتصاديات توكن dTAO - أي أن القيمة السوقية الأعلى لا تعني بالضرورة زيادة الإيرادات أو خلق قيمة أكبر.
لكن لم أتوقع أن هذه النظرية ستتحقق في الممارسة العملية بسرعة. لقد عمل السوق الحر بطريقة "رائعة".
قبل الترقية مباشرة، استولى شخص مجهول الهوية على الشبكة الفرعية 281 وحولها إلى شبكة فرعية لعملة ميمية تحمل اسم "شركة تراكم TAO" (المعروفة اختصارًا بـ "شبكة LOL"). من الواضح أن هذا ليس له علاقة بالذكاء الاصطناعي.
كتبت في صفحة Github التي تم حذفها الآن:
لا يحتاج المُعدّنون إلى تشغيل أي كود، حيث يقوم المُصادقون بتقييمهم بناءً على كمية رموز الشبكة الفرعية التي يمتلكها المُعدّنون. كلما زادت الرموز التي يمتلكها المُعدّن، زادت كمية الإصدار التي يحصل عليها.
ما حدث فعليًا هو: اشترى المضاربون رموز SN28 → ارتفع سعر SN28 → حصلت SN28 على المزيد من كمية إصدار TAO → إذا تجاوزت كمية إصدار رموز الشبكة الفرعية الحد، يستمر سعر SN28 في الارتفاع → يتم توزيع كمية إصدار رموز SN بشكل نسبي على حاملي SN من "عمال المناجم" → يشتري الناس المزيد من SN للحصول على المزيد من TAO → يستمر السعر في الارتفاع → يستمر حلقة بونزي.
نتيجة لذلك، بدأ إصدار TAO رسميًا في تمويل... الميمات! في لحظة ما، أصبح SN28 شبكة فرعية تحتل المرتبة السابعة من حيث القيمة السوقية.
لكن لماذا لم تتمكن SN28 من السيطرة على Bittensor؟ لقد أنقذت المركزية الموقف
في غضون أيام قليلة، استخدمت مؤسسة Opentensor رمز التحقق المخصص من خلال الرهان الجذري (root stake) لتحفيز الناس على بيع رموز SN28، مما أدى إلى انخفاض سعرها بنسبة 98% في غضون ساعات.
انخفضت عملة SN28 الفرعية بنسبة 98% بعد إجراءات مؤسسة Opentensor.
في الجوهر، تلعب مؤسسة Opentensor دور كيان مركزي، يمنع السوق الحرة من استغلال آلية dTAO. إن تدخلها المركزي قابل للتطبيق حاليًا لأننا في فترة انتقالية بطيئة من آلية إصدار TAO القديمة إلى آلية dTAO الجديدة.
الانتقال من آلية TAO القديمة إلى dTAO
سمح النظام القديم لـ TAO بالتصويت من قبل 64 مُصادقًا كحد أقصى في SN0 ("شبكة الجذر") لتحديد من يمكنه الحصول على كمية إصدار TAO.
هذه الآلية نفسها أثارت سلسلة من مشكلات الحوافز الناتجة عن السيطرة على السلطة من قبل المدققين الكبار (مثل مؤسسة Opentensor، DCG Yuma، Dao5، Polychain، وغيرها). على سبيل المثال، من الناحية النظرية، يمكنهم توجيه إصدار TAO نحو الشبكات الفرعية التي يستثمرون فيها أو يحتضنونها، أو نحو الشبكات الفرعية التي يديرون فيها عقد المدققين ويكسبون منها مكافآت TAO.
لذلك، فإن التخلص من هذه الآلية هو خطوة جيدة نحو اللامركزية. أقدر اختيار الفريق لآلية مكافآت أكثر لامركزية، حتى لو كان ذلك يعني أنهم قد يفقدون جزءًا من حجم الإصدار.
عندما حدث حدث SN28، كانت dTAO قد أُطلقت منذ حوالي أسبوع، لذلك كان SN0 (الخط الأزرق في الصورة أدناه) لا يزال يتحكم في حوالي 95% من كمية الإصدار، مما سمح لمؤسسة Opentensor بالتدخل.
ومع ذلك، بعد حوالي عام، ستنخفض سلطة SN0 على حجم الإصدار إلى حوالي 20%. وهذا يعني أنه إذا حدثت أحداث مشابهة لـ SN28 مرة أخرى، سيكون من شبه المستحيل التدخل من خلال SN0. في هذه الحالة، قد تتحول Bittensor من مشروع «ذكاء اصطناعي لامركزي» إلى شبكة تحفيز لعملة ميم.
في هذه الفترة الانتقالية، ستنتقل سلطة التحكم في الانبعاثات من الآلية القديمة (SN0 أو "خاصية الجذر") إلى آلية dTAO الجديدة ("خاصية ألفا")
اعترف، هذا ليس مجرد ميم
حتى لو افترضنا أن الناس سيكونون عقلانيين بما فيه الكفاية في سوق الدب وعدم الانغماس في مضاربة عملات الميم، لا يزال من الممكن أن يتحول Bittensor إلى شبكة حوافز عامة غير مرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
تخيل تجربة فكرية: أطلق شخص ما شبكة فرعية مصممة خصيصًا لتعدين البيتكوين بشكل لامركزي (على الرغم من أن هذه ليست فكرة جديدة). الهدف من هذه الشبكة الفرعية هو تحفيز تعدين البيتكوين بطريقة فعالة من حيث الموارد، بينما يتم استخدام البيتكوين المستخرج كدخل دوري لشراء رموز الشبكة الفرعية SN، للحصول على المزيد من إصدار TAO.
لذلك، تحولت TAO من مشروع AI لامركزي إلى مشروع حوافز عام، حيث يتم استخدام كمية الإصدار من TAO فقط لدعم التكاليف التشغيلية العشوائية المختلفة للشركات (OpEx)، بدلاً من التقدم نحو هدف محدد.
من الناحية الفنية، يمكن القول إن هذا يتماشى مع الغرض الأصلي من آلية إجماع يما، لأن إجماع يما يهدف إلى تحقيق توافق حول أي "موضوع"، وليس بالضرورة مقصورًا على الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، فإن هذا الوضع الذي يفتقر إلى أهداف واضحة يجعل النظام بأسره يبدو... بلا معنى.
التفكير الأخير
نموذج dTAO تم إطلاقه منذ شهر واحد فقط، وقد ظهرت الشقوق بالفعل.
تشير آلية التحفيز في السوق الحرة إلى أنه إذا لم تكن هناك أي قوى مركزية، فقد لا يكون Bittensor مشروعًا للذكاء الاصطناعي، بل شبكة "الانتباه" التي تقودها العملات الميمية، أو "شبكة التحفيز العامة" التي تقودها الشركات الربحية، حيث تستخدم هذه الشركات كمية TAO المصدرة لدعم تكاليف التشغيل دون تحسين فعلي لشبكة Bittensor.
أعتقد أن الشبكة تحتاج إلى "دالة هدف" حقيقية لتوحيد أهداف جميع الشبكات الفرعية. ومع ذلك، من الواضح أن العثور على هدف واضح في مجال الذكاء الاصطناعي (وخاصة الذكاء الاصطناعي العام، AGI) هو أمر صعب للغاية - تمامًا كما واجهنا العديد من التحديات عند تشغيل إطار تقييم نماذج اللغة الكبيرة (LLM) بشكل عادل... وهذه هي أيضًا الأسباب التي تم إنشاء توافق Yuma من أجل "الذاتية".
كما تقول المقولة الشهيرة: "أخبرني عن آلية التحفيز، وسأخبرك بالنتيجة."
في الإصدارات السابقة، ذكرت أن كمية إصدار TAO تتناسب مع القيمة السوقية، بينما في الواقع تتناسب مع السعر. تم تصحيح هذا الخطأ، شكرًا @nick_hotz على التصحيح.