في الأسبوع الماضي، حدث شيء كبير في مجال العملات المشفرة، لكن القليل من الناس فهموا تمامًا أهميته.
أعلنت Celo عن انتقالها من سلسلة الكتل المستقلة L1 إلى سلسلة الكتل L2 على إيثيريوم.
من السهل على الناس تفسير ذلك على أنه انتقال تكنولوجي آخر. ولكن في الواقع، يمثل هذا تحولًا أوسع نطاقًا كانت إيثريوم تدفع به بهدوء، وهو يعيد تشكيل فهمنا لمشاريع بناء في مجال التشفير.
دعنا نتعمق في الأمر.
1. بدأت الصناعة تأخذ مشاكل التكلفة والإيرادات على محمل الجد
نحن في خضم تصحيح متأخر. بدأت سوق العملات المشفرة في إعادة تقييم الأساسيات، وما زالت السرديات مهمة، لكن الآن، سيتساءل الناس:
ما هو الإيراد الفعلي لهذه السلسلة؟
ما هي تكاليف التشغيل الخاصة بها؟
أين تتراكم القيمة؟
تبدأ مجموعة من المؤشرات الجديدة مثل نسبة القيمة السوقية إلى الإيرادات (REV) في أن تصبح أكثر أهمية، حيث تكشف عن الفروق الملحوظة بين سلاسل الكتل التي تبدو متشابهة على السطح.
ربما يكون هذا هو السبب وراء قرار Celo بالتحول إلى Ethereum L2.
اثنان، L1 لا يمكن الحصول على الإيرادات، L2 يمكن
غالبًا ما يتجاهل الناس هذه النقطة: لا يمكن لسلاسل L1 في الواقع تحقيق إيرادات بطريقة مستدامة.
لماذا؟ لأن كل القيمة تذهب مباشرة إلى المخزنين أو عمال المناجم. تجمع L1 الرسوم ، والتي يتم توزيعها على الفور كمكافآت كتلة أو مكافآت تخزين. لا يوجد هامش ربح محتجز ، ولا فائض ، ولا أموال فائضة لتمويل الابتكار أو تطوير البروتوكول.
هذا يؤدي إلى ظاهرة غريبة: يمكن أن تكون L1 منصة ذات قيمة كبيرة، لكنها لا تزال تعمل مثل البنية التحتية العامة، بدون آلية تمويل مدمجة لتحقيق التطور والنمو.
في المقابل، يمكن لـ L2 الاحتفاظ بالعائدات وإعادة تخصيصها. يمكن الاحتفاظ برسوم الترتيب، والقيمة القابلة للاستخراج القصوى (MEV)، وحتى رسوم تخصيص مساحة الكتلة، ثم إعادة استثمارها في البحث والتطوير، ودعم المطورين، وأنشطة النمو والترويج، أو المنتجات العامة. مع مرور الوقت، هذه نموذج يمكن أن يحقق استدامة حقيقية ويحافظ على توافق الحوافز.
هذا هو السبب في أن العديد من الأنظمة البيئية الجديدة تختار إعطاء الأولوية لبناء L2. هذا لا يتعلق فقط بالهندسة المعمارية التقنية، ولكن أيضًا بتصميم الاقتصاد.
ثلاثة، L1 هو الخادم الكبير في عصر Web3
هنا نموذج تفكير بسيط: تعتبر سلسلة الكتل L1 بمثابة خادم كبير في مجال التشفير.
في المراحل المبكرة من تطوير الإنترنت، إذا كنت ترغب في تشغيل تطبيق مهم، كان عليك شراء جهاز كمبيوتر كبير. كنت بحاجة إلى صيانة الأجهزة، وكتابة كومة الشبكة الخاصة بك، بالإضافة إلى تحمل مسؤولية وقت تشغيل النظام، والأمان، والأداء، وغيرها من الجوانب. كان ذلك قويًا، لكنه مكلف للغاية.
اليوم، يواجه تشغيل سلسلة كتل L1 حالات مشابهة. تحتاج إلى وجود آلية إجماع خاصة بك، ومجموعة من المدققين، وآليات تحفيز رمزية خاصة بك لضمان أمان الشبكة. للحفاظ على تشغيل النظام وأمانه، تحتاج إلى إنفاق ملايين الدولارات سنويًا.
على سبيل المثال، تنفق Celo ما بين 4% إلى 6% من إجمالي إصدار الرموز الخاص بها سنويًا، أي ما يقرب من 15 مليون إلى 25 مليون دولار سنويًا، فقط للحفاظ على الأمان الأساسي وتشغيل النظام بشكل طبيعي.
ليس من غير الشائع. إيثريوم كذلك، وسولانا كذلك. كل شبكة L1 مستقلة تتحمل هذه التكلفة. لكن الأمر المهم هو: هذه التكلفة لن تنخفض مع زيادة الحجم. إذا كنت شبكة L1 صغيرة، فقد تكون التكاليف التي تتحملها مرهقة.
أربعة، L2 مثل خادم مستضاف: قوي بنفس القدر، بتكلفة أقل
الآن تخيل أنك لم تعد تشغل خادمًا كبيرًا، بل تحولت إلى خادم مستضاف.
لا يزال بإمكانك التحكم في بيئتك، ويمكنك تخصيص كيفية تشغيل blockchain الخاصة بك، ولا يزال لديك السلطة المستقلة في التنفيذ. ولكنك لست بحاجة إلى ضمان أمان الأجهزة المادية بنفسك، فهذه هي طريقة L2 على Ethereum.
كنظام L2، ستظل Celo تقدم نفس تجربة المستخدم. ولكن الآن، يتم التعامل مع الأعمال الثقيلة المتعلقة بالأمان، مثل إثبات الاحتيال، وآلية الإجماع، والنهائية الأساسية، بواسطة Ethereum. وقد انخفضت تكلفة الحفاظ على هذه السلسلة بشكل كبير.
لم تعد تكلفة الأمان تبلغ 20 مليون دولار سنويًا، بل إن التكلفة الحالية هي مجرد تكلفة تخزين الحالة وتكلفة توفر البيانات، ويمكن تقليل التكاليف أكثر من خلال ضغط البيانات واستخدام طبقات توفر بيانات بديلة (اختارت Celo EigenDA).
خمسة، لماذا هذه خطوة استراتيجية رائعة على الإيثيريوم
هذا لا يتعلق فقط بـ Celo، بل يعني أن الاستراتيجية طويلة الأجل للإيثيريوم بدأت أخيرًا في التنفيذ تدريجيًا.
لم يعد الإيثيريوم يحاول أن يصبح "الخادم الوحيد الذي يحكم كل شيء". لقد ثبت أن تلك الرؤية لسلسلة رئيسية واحدة، في كل عصر من عصور الحوسبة، سواء كان Web1 أو Web2 أو الآن Web3، هي رؤية خاطئة.
على العكس من ذلك، فإن الإيثريوم أصبح يمثل طبقة أساسية يمكن لبقية السلاسل البناء عليها، حيث يقدم الأمان واللامركزية والتشغيل البيني كخدمة.
نعم، يبدو للوهلة الأولى أنه استهلاك ذاتي. إيثريوم يقوم بتقليل "الزيادة" في سلسلة L1 الخاصة به. لكن في الواقع، من خلال كونه الأساس الذي تعتمد عليه سلاسل أخرى، فإنه يحتل سوقًا أوسع.
يمكنك الاستمرار في الاعتقاد بأنه سيكون هناك خادم واحد فقط، أو يمكنك اختيار المساعدة في بناء المليارات القادمة من الخوادم.
مثلما لم يعد هناك من يدير خوادمه الكبيرة الخاصة به اليوم، في المستقبل، سيكون هناك عدد قليل جداً من المشاريع التي ستقوم بتشغيل سلسلة L1 الخاصة بها. ستقوم بتشغيل خوادم مستضافة، وستصبح L2، وستعتمد على الإيثيريوم لتحقيق كل ذلك.
الاتجاه نحو الكفاءة هو اتجاه حتمي
مع تعرض المشاريع لضغوط السوق لتقليل التكاليف وزيادة الإيرادات، ستصل إلى نفس الاستنتاج الذي توصلت إليه Celo:
لماذا يجب إنفاق عشرات الملايين من الدولارات لبناء مستوى جديد (L1) عندما يمكن للإيثيريوم أن يوفر أمانًا أقوى بتكلفة أقل؟
قد لا يحدث هذا بين عشية وضحاها، لكن سيتحقق في النهاية، لأن قوانين الاقتصاد لا تخطئ.
المحتوى هو للمرجعية فقط، وليس دعوة أو عرضًا. لا يتم تقديم أي مشورة استثمارية أو ضريبية أو قانونية. للمزيد من الإفصاحات حول المخاطر، يُرجى الاطلاع على إخلاء المسؤولية.
التفكير الناتج عن "الخفض النشط" من Celo: لماذا ستتحول L1 في النهاية إلى L2؟
المؤلف: كايدو
ترجمة: لافي، أخبار فورسايت
في الأسبوع الماضي، حدث شيء كبير في مجال العملات المشفرة، لكن القليل من الناس فهموا تمامًا أهميته.
أعلنت Celo عن انتقالها من سلسلة الكتل المستقلة L1 إلى سلسلة الكتل L2 على إيثيريوم.
من السهل على الناس تفسير ذلك على أنه انتقال تكنولوجي آخر. ولكن في الواقع، يمثل هذا تحولًا أوسع نطاقًا كانت إيثريوم تدفع به بهدوء، وهو يعيد تشكيل فهمنا لمشاريع بناء في مجال التشفير.
دعنا نتعمق في الأمر.
1. بدأت الصناعة تأخذ مشاكل التكلفة والإيرادات على محمل الجد
نحن في خضم تصحيح متأخر. بدأت سوق العملات المشفرة في إعادة تقييم الأساسيات، وما زالت السرديات مهمة، لكن الآن، سيتساءل الناس:
تبدأ مجموعة من المؤشرات الجديدة مثل نسبة القيمة السوقية إلى الإيرادات (REV) في أن تصبح أكثر أهمية، حيث تكشف عن الفروق الملحوظة بين سلاسل الكتل التي تبدو متشابهة على السطح.
ربما يكون هذا هو السبب وراء قرار Celo بالتحول إلى Ethereum L2.
اثنان، L1 لا يمكن الحصول على الإيرادات، L2 يمكن
غالبًا ما يتجاهل الناس هذه النقطة: لا يمكن لسلاسل L1 في الواقع تحقيق إيرادات بطريقة مستدامة.
لماذا؟ لأن كل القيمة تذهب مباشرة إلى المخزنين أو عمال المناجم. تجمع L1 الرسوم ، والتي يتم توزيعها على الفور كمكافآت كتلة أو مكافآت تخزين. لا يوجد هامش ربح محتجز ، ولا فائض ، ولا أموال فائضة لتمويل الابتكار أو تطوير البروتوكول.
هذا يؤدي إلى ظاهرة غريبة: يمكن أن تكون L1 منصة ذات قيمة كبيرة، لكنها لا تزال تعمل مثل البنية التحتية العامة، بدون آلية تمويل مدمجة لتحقيق التطور والنمو.
في المقابل، يمكن لـ L2 الاحتفاظ بالعائدات وإعادة تخصيصها. يمكن الاحتفاظ برسوم الترتيب، والقيمة القابلة للاستخراج القصوى (MEV)، وحتى رسوم تخصيص مساحة الكتلة، ثم إعادة استثمارها في البحث والتطوير، ودعم المطورين، وأنشطة النمو والترويج، أو المنتجات العامة. مع مرور الوقت، هذه نموذج يمكن أن يحقق استدامة حقيقية ويحافظ على توافق الحوافز.
هذا هو السبب في أن العديد من الأنظمة البيئية الجديدة تختار إعطاء الأولوية لبناء L2. هذا لا يتعلق فقط بالهندسة المعمارية التقنية، ولكن أيضًا بتصميم الاقتصاد.
ثلاثة، L1 هو الخادم الكبير في عصر Web3
هنا نموذج تفكير بسيط: تعتبر سلسلة الكتل L1 بمثابة خادم كبير في مجال التشفير.
في المراحل المبكرة من تطوير الإنترنت، إذا كنت ترغب في تشغيل تطبيق مهم، كان عليك شراء جهاز كمبيوتر كبير. كنت بحاجة إلى صيانة الأجهزة، وكتابة كومة الشبكة الخاصة بك، بالإضافة إلى تحمل مسؤولية وقت تشغيل النظام، والأمان، والأداء، وغيرها من الجوانب. كان ذلك قويًا، لكنه مكلف للغاية.
اليوم، يواجه تشغيل سلسلة كتل L1 حالات مشابهة. تحتاج إلى وجود آلية إجماع خاصة بك، ومجموعة من المدققين، وآليات تحفيز رمزية خاصة بك لضمان أمان الشبكة. للحفاظ على تشغيل النظام وأمانه، تحتاج إلى إنفاق ملايين الدولارات سنويًا.
على سبيل المثال، تنفق Celo ما بين 4% إلى 6% من إجمالي إصدار الرموز الخاص بها سنويًا، أي ما يقرب من 15 مليون إلى 25 مليون دولار سنويًا، فقط للحفاظ على الأمان الأساسي وتشغيل النظام بشكل طبيعي.
ليس من غير الشائع. إيثريوم كذلك، وسولانا كذلك. كل شبكة L1 مستقلة تتحمل هذه التكلفة. لكن الأمر المهم هو: هذه التكلفة لن تنخفض مع زيادة الحجم. إذا كنت شبكة L1 صغيرة، فقد تكون التكاليف التي تتحملها مرهقة.
أربعة، L2 مثل خادم مستضاف: قوي بنفس القدر، بتكلفة أقل
الآن تخيل أنك لم تعد تشغل خادمًا كبيرًا، بل تحولت إلى خادم مستضاف.
لا يزال بإمكانك التحكم في بيئتك، ويمكنك تخصيص كيفية تشغيل blockchain الخاصة بك، ولا يزال لديك السلطة المستقلة في التنفيذ. ولكنك لست بحاجة إلى ضمان أمان الأجهزة المادية بنفسك، فهذه هي طريقة L2 على Ethereum.
كنظام L2، ستظل Celo تقدم نفس تجربة المستخدم. ولكن الآن، يتم التعامل مع الأعمال الثقيلة المتعلقة بالأمان، مثل إثبات الاحتيال، وآلية الإجماع، والنهائية الأساسية، بواسطة Ethereum. وقد انخفضت تكلفة الحفاظ على هذه السلسلة بشكل كبير.
لم تعد تكلفة الأمان تبلغ 20 مليون دولار سنويًا، بل إن التكلفة الحالية هي مجرد تكلفة تخزين الحالة وتكلفة توفر البيانات، ويمكن تقليل التكاليف أكثر من خلال ضغط البيانات واستخدام طبقات توفر بيانات بديلة (اختارت Celo EigenDA).
خمسة، لماذا هذه خطوة استراتيجية رائعة على الإيثيريوم
هذا لا يتعلق فقط بـ Celo، بل يعني أن الاستراتيجية طويلة الأجل للإيثيريوم بدأت أخيرًا في التنفيذ تدريجيًا.
لم يعد الإيثيريوم يحاول أن يصبح "الخادم الوحيد الذي يحكم كل شيء". لقد ثبت أن تلك الرؤية لسلسلة رئيسية واحدة، في كل عصر من عصور الحوسبة، سواء كان Web1 أو Web2 أو الآن Web3، هي رؤية خاطئة.
على العكس من ذلك، فإن الإيثريوم أصبح يمثل طبقة أساسية يمكن لبقية السلاسل البناء عليها، حيث يقدم الأمان واللامركزية والتشغيل البيني كخدمة.
نعم، يبدو للوهلة الأولى أنه استهلاك ذاتي. إيثريوم يقوم بتقليل "الزيادة" في سلسلة L1 الخاصة به. لكن في الواقع، من خلال كونه الأساس الذي تعتمد عليه سلاسل أخرى، فإنه يحتل سوقًا أوسع.
يمكنك الاستمرار في الاعتقاد بأنه سيكون هناك خادم واحد فقط، أو يمكنك اختيار المساعدة في بناء المليارات القادمة من الخوادم.
مثلما لم يعد هناك من يدير خوادمه الكبيرة الخاصة به اليوم، في المستقبل، سيكون هناك عدد قليل جداً من المشاريع التي ستقوم بتشغيل سلسلة L1 الخاصة بها. ستقوم بتشغيل خوادم مستضافة، وستصبح L2، وستعتمد على الإيثيريوم لتحقيق كل ذلك.
الاتجاه نحو الكفاءة هو اتجاه حتمي
مع تعرض المشاريع لضغوط السوق لتقليل التكاليف وزيادة الإيرادات، ستصل إلى نفس الاستنتاج الذي توصلت إليه Celo:
لماذا يجب إنفاق عشرات الملايين من الدولارات لبناء مستوى جديد (L1) عندما يمكن للإيثيريوم أن يوفر أمانًا أقوى بتكلفة أقل؟
قد لا يحدث هذا بين عشية وضحاها، لكن سيتحقق في النهاية، لأن قوانين الاقتصاد لا تخطئ.