امسح ضوئيًا لتحميل تطبيق Gate
qrCode
خيارات تحميل إضافية
لا تذكرني بذلك مرة أخرى اليوم

وارن بافيت يخزن 2.7 تريليون دولار من النقد ويبيع الأسهم الأمريكية لمدة 12 فصلًا! ماذا يحذر الملياردير من أزمة محتملة؟

بافيت وشركة بيركشاير تعلن عن تقريرها المالي للربع الثالث من عام 2025، حيث بلغت الاحتياطيات النقدية 3816 مليار دولار، مسجلة رقمًا قياسيًا تاريخيًا. والأكثر إثارة للدهشة هو أن بافيت قد باع بشكل صافٍ الأسهم الأمريكية لمدة 12 فصلًا متتاليًا، وبدأ منذ عام 2024 في بيع كميات كبيرة من أسهم أبل، حيث حصل خلال نصف سنة على سيولة بقيمة 900 مليار دولار، وقد باع الآن 70% من حصته في أبل. بافيت حذر بشكل واضح من فقدان الثقة بالدولار، وانتقد العجز المالي الأمريكي وكفاءة الإدارة.

بافيت يبيع أبل بشكل جنوني: من أنجح استثمار إلى مغادرة حاسمة

كانت أبل واحدة من أنجح استثمارات بافيت. منذ عام 2016، استثمر بافيت خلال عامين 375 مليار دولار لشراء أبل، ثم استمرت أسهم أبل في الارتفاع، مما حقق لبافيت أرباحًا صافية تزيد على 1500 مليار دولار، محققًا أرباحًا هائلة. اعتُبرت هذه الصفقة نموذجًا كلاسيكيًا للاستثمار في التكنولوجيا، وأكدت أن الاستثمار القيمي لا يزال فعالًا في عصر التكنولوجيا.

لكن، منذ بداية 2024، بدأ بافيت في تنفيذ خطة بيع واسعة النطاق، وكانت أبل في مقدمة الشركات التي تم تصفيتها. خلال الربع الأول والثاني، باع بافيت بشكل جنوني، وفي الربع الثاني خفّض حصته في أبل بمقدار 4 مليارات سهم، محققًا خلال نصف سنة سيولة بقيمة 900 مليار دولار، ومعظمها من أبل. حتى عام 2025، استمر في تقليل حصته، وبلغت مبيعاته حتى الآن 70% من أسهم أبل، ووفقًا لوثائق التنظيم، لا زال يقلل من حصته في أبل.

في 4 نوفمبر، أظهرت بيانات من وثيقة تنظيمية أن شركة بافيت، بيركشاير هاثاوي، خفضت استثماراتها في قطاع السلع الاستهلاكية بمقدار 12 مليار دولار مقارنة بالفترة السابقة، مع أن استثماراتها الرئيسية كانت في أبل. هذا يدل على أن بافيت مرة أخرى باع أسهم أبل. هذا البيع المستمر والكبير، وهو أمر نادر في مسيرته الاستثمارية، خاصة مع أصول كانت قد حققت له أرباحًا ضخمة.

الأمر الأكثر إثارة هو أن سعر سهم أبل في الربع الثاني من 2024 كان 185 دولارًا، بينما وصل إلى 270 دولارًا في نهاية أكتوبر، وبلغت قيمتها السوقية أكثر من 4 تريليون دولار. وإذا نظرنا إلى سعر السهم الحالي، فإن بافيت قد فاته أرباحًا بقيمة 500 مليار دولار. بالنسبة للمستثمرين العاديين، قد يُعتبر هذا خطأً “بيعه قبل الأوان”، لكن بالنسبة للمستثمرين على المدى الطويل، فإن فلسفة بافيت تركز على عدم جني الأرباح عند أعلى نقطة، وإنما الانتظار حتى يحقق الاستثمار أرباحه ويُباع بأمان.

الانسحاب الكامل: من الأسهم البنكية إلى الأسهم الاستهلاكية، البيع المنهجي

بافيت يفضل السيولة

(المصدر: X)

وليس فقط بيع أبل، بل قام بافيت أيضًا بتقليل حصته في البنوك الأمريكية. ففي يوليو وأغسطس من العام الماضي، استثمر في بنك أوف أمريكا، حيث حصل على سيولة بقيمة 38 مليار دولار و24 مليار دولار على التوالي، ليصل إجمالي السيولة التي حصل عليها خلال ثلاثة أشهر إلى نحو 100 مليار دولار. والأكثر تطرفًا هو أنه قام بتصفية استثماراته في عدة بنوك، بما في ذلك وورلد بنك وU.S. Bancorp.

كانت الأسهم البنكية جزءًا مهمًا من محفظة بافيت، وتمثل البنية التحتية الأساسية للاقتصاد الأمريكي. وتصفية هذه الأسهم تعكس شكوكه الجذرية في مستقبل النظام المالي الأمريكي. منذ بداية 2024، بافيت يبيع بشكل مستمر الأسهم الأمريكية لمدة 12 فصلًا، وهو سلوك غير معتاد في مسيرته الاستثمارية التي تمتد لعقود.

تقرير الربع الثالث من 2025 لشركة بيركشاير يظهر أن إيرادات الشركة بلغت 950 مليار دولار، وصافي الربح 308 مليار دولار، بزيادة سنوية قدرها 17%. وبحسب أحدث سعر صرف، يعادل ذلك 2193 مليار يوان. والأهم من ذلك، أن الاحتياطيات النقدية لبيركشاير وصلت إلى 3816 مليار دولار، وهو رقم قياسي، ويعادل 2.7 تريليون يوان.

نمو مذهل في احتياطيات بافيت النقدية

2023: 1676 مليار دولار

نهاية 2024: 3343 مليار دولار، بزيادة قدرها 1667 مليار دولار خلال عام واحد

الربع الثالث من 2025: 3816 مليار دولار، بزيادة 473 مليار دولار خلال تسعة أشهر

هذه الوتيرة في تراكم السيولة تظهر أن بافيت لا يبيع فقط، بل لم يجد بعد أصولًا تستحق إعادة الاستثمار. بالنسبة لمستثمر يركز على “الاحتفاظ طويل الأمد بأصول ذات قيمة”، فإن احتفاظه بـ 2.7 تريليون دولار من السيولة وعدم استخدامها هو إشارة تحذيرية قوية للسوق.

تحذير بافيت: فقدان الثقة العميق بالدولار الأمريكي

مؤخرًا، سأل أحد المستخدمين عن رأي بافيت في احتفاظه بكميات ضخمة من السيولة، وهل هو يراهن على انهيار عالمي كبير؟ ردّ段永平 أن إجابة الذكاء الاصطناعي تشير إلى أن فقاعة السوق الأمريكية ليست كبيرة جدًا، ولا يفهم لماذا يحتفظ بافيت بهذه السيولة الضخمة. هذا الرد أثار نقاشًا في السوق، فهل يثق المستثمرون المحترفون في إجابات الذكاء الاصطناعي؟ وهل قول الذكاء الاصطناعي إن فقاعة السوق ليست كبيرة هو دليل على ذلك؟

في الواقع، فقاعة السوق الأمريكية وصلت إلى مستويات مدهشة. مؤخرًا، تجاوزت قيمة شركة NVIDIA تريليون دولار، متفوقة على الناتج المحلي الإجمالي لليابان، وتجاوزت قيمة أبل ومايكروسوفت 4 تريليون دولار، وبلغت القيمة السوقية لسبع شركات تكنولوجيا كبرى أكثر من 20 تريليون دولار، وهو أعلى من إجمالي الناتج المحلي للصين (18.94 تريليون دولار). كيف يمكن أن تكون هناك فقاعة بهذا الحجم؟

السبب الرئيسي وراء ارتفاع قيمة شركات التكنولوجيا الكبرى هو الذكاء الاصطناعي. بفضل الذكاء الاصطناعي، أصبح مؤسس شركة أوراكل، لاري إليسون، من أغنى أغنياء العالم، ويُعتقد أن الذكاء الاصطناعي يدفع السوق الأمريكية للاستمرار في الارتفاع، ويجذب تدفقات رأس المال العالمية، وهو ما يخدم هيمنة الدولار. للحفاظ على هيمنة الدولار، يجب أن يكون هناك تدفق سلس للأموال عبر الدولار، وتقوم الولايات المتحدة بتصدير الدولار من خلال عمليات الشراء العالمية، وتستخدم سنداتها وأسهمها لدفع الدولار للعودة.

وفي ظل خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، تضعف جاذبية سندات الخزانة الأمريكية، ويظل ارتفاع سوق الأسهم الأمريكية هو الوسيلة لجذب رؤوس الأموال العالمية، ويُعتقد أن الذكاء الاصطناعي هو المحرك الرئيسي لنمو السوق. لكن، بافيت لا يستثمر في هذه القطاعات، فهو محافظ في استثماراته، ولا يراهن على المضاربات قصيرة الأجل، وإنما يركز على الاستثمار القيمي طويل الأمد.

الأمر الأهم هو أن بافيت أصدر تحذيرًا واضحًا، مفاده أنه فقد الثقة في الدولار، وهاجم السياسات المالية الأمريكية المفرطة، مما قد يضعف قيمة الدولار بشكل أكبر. وهو يعبر عن قلقه من العجز المالي، ويشير إلى أن الحكومة الأمريكية أغلقت أبوابها لأكثر من 30 يومًا، وهو رقم قياسي.

إشارات الملياردير إلى المخاطر العالمية

الصراعات التجارية، المنافسة بين القوى الكبرى، النزاعات الجغرافية، وعدم اليقين في الأحداث المستقبلية، كلها عوامل تخلق مخاطر إضافية على الاقتصاد العالمي والأسواق المالية. بافيت يختار أن يبيع ويحتفظ بالسيولة عندما يرى أن الوقت مناسب، وليس بهدف البيع عند أعلى سعر، فهذه ليست من أسلوبه.

هل يرسل بافيت من خلال بيع 12 فصلًا من الأسهم الأمريكية وتكديس 2.7 تريليون دولار من السيولة إشارة؟ ليست علامة على تراجع “الأسطورة”، بل على أنه يعي المخاطر الكبيرة وراء السوق. عندما تدفع فقاعة الذكاء الاصطناعي قيمة السوق إلى أكثر من الناتج المحلي الإجمالي للدول الكبرى، وعندما يخرج العجز المالي الأمريكي عن السيطرة، وتصبح الحكومة الأمريكية مغلقة بشكل متكرر، وتصبح الثقة بالدولار موضع شك، فإن أذكى الاستثمارات هي الاحتفاظ بالسيولة وانتظار الفرص، وليس المبالغة في الشراء.

شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • Gate Fun الساخنعرض المزيد
  • القيمة السوقية:$4.16Kعدد الحائزين:1
    0.00%
  • القيمة السوقية:$4.17Kعدد الحائزين:1
    0.00%
  • القيمة السوقية:$4.14Kعدد الحائزين:1
    0.00%
  • القيمة السوقية:$4.23Kعدد الحائزين:2
    0.17%
  • القيمة السوقية:$5.07Kعدد الحائزين:2
    4.12%
  • تثبيت