دونالد ترامب، الذي بنى سمعته كمتفاوض قوي ضد الصين خلال ولايته الأولى، يواجه الآن انتقادات حادة - هذه المرة من "الصقور" في واشنطن. يحذرون من أن جهوده المتجددة للتوصل إلى "صفقة كبرى" مع بكين قد تضعف مصالح الولايات المتحدة وتشير إلى تراجع عن السياسة الصارمة التي تم الترويج لها لفترة طويلة تجاه النظام الصيني.
من المواجهة إلى التعاون
عندما دخل ترامب البيت الأبيض لأول مرة، أطلق حربًا تجارية مع الصين، وفرض رسومًا جمركية على سلع صينية بقيمة مليارات الدولارات، وقلب عقودًا من سياسة التجارة المفتوحة. الآن، يبدو أن نبرته تتغير. إنه يدفع نحو "اتفاق كبير" يمكن أن يستعيد التعاون الاقتصادي بين أكبر اقتصادين في العالم.
لقد أثار هذا التحول القلق لدى أولئك الذين يرون في الصين منافسًا استراتيجيًا وتهديدًا طويل الأمد للأمن القومي الأمريكي. زادت المخاوف بعد أن أعلنت البيت الأبيض عن اجتماع مخطط له بين ترامب ورئيس الصين شي جين بينغ.
ذكرت التقارير أن بكين وضعت العديد من المطالب التي من شأنها إعادة تشكيل سياسة الولايات المتحدة - بما في ذلك تخفيف القيود على الاستثمار وتقليل الدعم لتايوان.
تراجع الموقف المتشدد وتأثير قطاع التكنولوجيا
يقول النقاد إن ترامب أظهر استعدادًا لتقديم تنازلات - مثل السماح لشركة إنفيديا ببيع شرائح الذكاء الاصطناعي للصين والحفاظ على تطبيق تيك توك قيد التشغيل في الولايات المتحدة، على سبيل المثال.
كما أنه قام بإقالة العديد من أعضاء مجلس الأمن القومي الذين دعموا موقفًا أكثر صرامة تجاه بكين. يحذر المحللون من أن هذا قد أضعف دور المجلس وفتح الباب أمام قادة التكنولوجيا الأقوياء الذين يدعون إلى نهج أكثر براغماتية.
هوانغ ضد النسور: صراع علني
اندلعت التوترات بعد تعليقات من الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا جينسن هوانغ، أحد مستشاري ترامب غير الرسميين في مجال التكنولوجيا والسياسة تجاه الصين. في بودكاست، وصف هوانغ المتشددين بأنهم "غير وطنيين" وادعى أن نهجهم كان يضر بالصناعة الأمريكية.
كانت ردود الفعل سريعة. وصف مستشار ترامب السابق ستيف بانون هوانغ بأنه "عميل للحزب الشيوعي الصيني" ودعا إلى اعتقاله. رد المستثمر التكنولوجي جو لونسديل، وهو حليف لترامب، بأن كونه "صقر صيني" هو وسام من الوطنية، واصفًا الحزب الشيوعي الصيني بأنه "نظام استبدادي وحشي."
هوانغ وساكس: “اعتماد الصين على التكنولوجيا الأمريكية هو قوة”
يؤكد هوانغ، جنبًا إلى جنب مع مستشار ترامب في الذكاء الاصطناعي والعملات الرقمية ديفيد ساكس، أن المتشددين مخطئون. يعتقدون أنه من المفيد في الواقع للولايات المتحدة أن تظل الصين معتمدة على التكنولوجيا الأمريكية - لا سيما في القطاعات الرئيسية مثل الذكاء الاصطناعي، والدوائر المتكاملة، والأمن السيبراني.
"عندما تحتاج الصين إلى شرائح الولايات المتحدة، لا يمكنها السيطرة على الأسواق العالمية،" أشار ساكس. هذه الاستراتيجية، كما يقولون، تمنح واشنطن نفوذاً حاسماً للحفاظ على الهيمنة التكنولوجية.
من يحدد اتجاه السياسة الأمريكية؟
يحذر المحللون من أن هذا التحول من الإيديولوجيا إلى البراغماتية قد يعيد تشكيل ديناميكيات القوة العالمية. يخشى النقاد من أن ترامب، الذي تأثر بالنخبة والمستثمرين من وادي السيليكون، قد يخفف من موقفه في وقت أصبحت فيه الصين أكثر ثقة وتطورًا تكنولوجيًا من أي وقت مضى.
بينما يدعو الصقور إلى اليقظة والضغط المستمر، يقدم ترامب نفسه ك statesman يسعى إلى "توازن جديد". كما قال: "أريد صفقة كبيرة وعادلة ومفيدة لأمريكا."
سؤال للقراء: هل يمكن أن يؤدي جعل الصين تعتمد على التكنولوجيا الأمريكية حقًا إلى تحقيق السلام والاستقرار - أم أنه مجرد نوع آخر من الفخ الاقتصادي؟
#TRUMP , #usa , #china , #AI , #الجيوسياسة
ابقَ خطوةً للأمام – تابع ملفنا الشخصي وابقَ مطلعًا على كل ما هو مهم في عالم العملات الرقمية!
إشعار:
,,المعلومات والآراء المقدمة في هذه المقالة مخصصة فقط لأغراض تعليمية ولا ينبغي اعتبارها نصيحة استثمارية في أي حالة. يجب عدم اعتبار محتوى هذه الصفحات كاستشارة مالية أو استثمارية أو أي شكل آخر من النصائح. نحذر من أن الاستثمار في العملات المشفرة يمكن أن يكون محفوفًا بالمخاطر وقد يؤدي إلى خسائر مالية.“
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
ترامب يواجه تمرداً من الصقور الصينيين: انتقادات بسبب ضغطه من أجل "صفقة تجارية كبيرة" مع بكين
دونالد ترامب، الذي بنى سمعته كمتفاوض قوي ضد الصين خلال ولايته الأولى، يواجه الآن انتقادات حادة - هذه المرة من "الصقور" في واشنطن. يحذرون من أن جهوده المتجددة للتوصل إلى "صفقة كبرى" مع بكين قد تضعف مصالح الولايات المتحدة وتشير إلى تراجع عن السياسة الصارمة التي تم الترويج لها لفترة طويلة تجاه النظام الصيني.
من المواجهة إلى التعاون عندما دخل ترامب البيت الأبيض لأول مرة، أطلق حربًا تجارية مع الصين، وفرض رسومًا جمركية على سلع صينية بقيمة مليارات الدولارات، وقلب عقودًا من سياسة التجارة المفتوحة. الآن، يبدو أن نبرته تتغير. إنه يدفع نحو "اتفاق كبير" يمكن أن يستعيد التعاون الاقتصادي بين أكبر اقتصادين في العالم. لقد أثار هذا التحول القلق لدى أولئك الذين يرون في الصين منافسًا استراتيجيًا وتهديدًا طويل الأمد للأمن القومي الأمريكي. زادت المخاوف بعد أن أعلنت البيت الأبيض عن اجتماع مخطط له بين ترامب ورئيس الصين شي جين بينغ. ذكرت التقارير أن بكين وضعت العديد من المطالب التي من شأنها إعادة تشكيل سياسة الولايات المتحدة - بما في ذلك تخفيف القيود على الاستثمار وتقليل الدعم لتايوان.
تراجع الموقف المتشدد وتأثير قطاع التكنولوجيا يقول النقاد إن ترامب أظهر استعدادًا لتقديم تنازلات - مثل السماح لشركة إنفيديا ببيع شرائح الذكاء الاصطناعي للصين والحفاظ على تطبيق تيك توك قيد التشغيل في الولايات المتحدة، على سبيل المثال. كما أنه قام بإقالة العديد من أعضاء مجلس الأمن القومي الذين دعموا موقفًا أكثر صرامة تجاه بكين. يحذر المحللون من أن هذا قد أضعف دور المجلس وفتح الباب أمام قادة التكنولوجيا الأقوياء الذين يدعون إلى نهج أكثر براغماتية.
هوانغ ضد النسور: صراع علني اندلعت التوترات بعد تعليقات من الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا جينسن هوانغ، أحد مستشاري ترامب غير الرسميين في مجال التكنولوجيا والسياسة تجاه الصين. في بودكاست، وصف هوانغ المتشددين بأنهم "غير وطنيين" وادعى أن نهجهم كان يضر بالصناعة الأمريكية. كانت ردود الفعل سريعة. وصف مستشار ترامب السابق ستيف بانون هوانغ بأنه "عميل للحزب الشيوعي الصيني" ودعا إلى اعتقاله. رد المستثمر التكنولوجي جو لونسديل، وهو حليف لترامب، بأن كونه "صقر صيني" هو وسام من الوطنية، واصفًا الحزب الشيوعي الصيني بأنه "نظام استبدادي وحشي."
هوانغ وساكس: “اعتماد الصين على التكنولوجيا الأمريكية هو قوة” يؤكد هوانغ، جنبًا إلى جنب مع مستشار ترامب في الذكاء الاصطناعي والعملات الرقمية ديفيد ساكس، أن المتشددين مخطئون. يعتقدون أنه من المفيد في الواقع للولايات المتحدة أن تظل الصين معتمدة على التكنولوجيا الأمريكية - لا سيما في القطاعات الرئيسية مثل الذكاء الاصطناعي، والدوائر المتكاملة، والأمن السيبراني. "عندما تحتاج الصين إلى شرائح الولايات المتحدة، لا يمكنها السيطرة على الأسواق العالمية،" أشار ساكس. هذه الاستراتيجية، كما يقولون، تمنح واشنطن نفوذاً حاسماً للحفاظ على الهيمنة التكنولوجية.
من يحدد اتجاه السياسة الأمريكية؟ يحذر المحللون من أن هذا التحول من الإيديولوجيا إلى البراغماتية قد يعيد تشكيل ديناميكيات القوة العالمية. يخشى النقاد من أن ترامب، الذي تأثر بالنخبة والمستثمرين من وادي السيليكون، قد يخفف من موقفه في وقت أصبحت فيه الصين أكثر ثقة وتطورًا تكنولوجيًا من أي وقت مضى. بينما يدعو الصقور إلى اليقظة والضغط المستمر، يقدم ترامب نفسه ك statesman يسعى إلى "توازن جديد". كما قال: "أريد صفقة كبيرة وعادلة ومفيدة لأمريكا."
سؤال للقراء: هل يمكن أن يؤدي جعل الصين تعتمد على التكنولوجيا الأمريكية حقًا إلى تحقيق السلام والاستقرار - أم أنه مجرد نوع آخر من الفخ الاقتصادي؟
#TRUMP , #usa , #china , #AI , #الجيوسياسة
ابقَ خطوةً للأمام – تابع ملفنا الشخصي وابقَ مطلعًا على كل ما هو مهم في عالم العملات الرقمية! إشعار: ,,المعلومات والآراء المقدمة في هذه المقالة مخصصة فقط لأغراض تعليمية ولا ينبغي اعتبارها نصيحة استثمارية في أي حالة. يجب عدم اعتبار محتوى هذه الصفحات كاستشارة مالية أو استثمارية أو أي شكل آخر من النصائح. نحذر من أن الاستثمار في العملات المشفرة يمكن أن يكون محفوفًا بالمخاطر وقد يؤدي إلى خسائر مالية.“