شهد سوق إثيريوم مؤخراً تصحيحاً ملحوظاً، حيث انخفضت الأسعار تحت عتبة 4100 دولار، مع انخفاض يقرب من 5% خلال 24 ساعة. هذا التصحيح ليس مجرد تقلبات عادية، بل تم تحفيزه بواسطة تشديد الاقتصاد الكلي ومشاعر الذعر لدى المستثمرين، مما أدى إلى "دوامة تصفية".
تشير بيانات سلسلة الكتل إلى أنه تم فرض تصفية على مراكز بقيمة حوالي 170 مليون دولار، بينما بلغ إجمالي تصفية الشبكة 425 مليون دولار. يرتبط هذا الظاهرة ارتباطًا وثيقًا بالبيئة السوقية الأوسع: فقد سجل مؤشر ناسداك الأمريكي أكبر انخفاض يومي له منذ نصف عام، متجاوزًا 2٪؛ في الوقت نفسه، ارتفعت عوائد السندات الأمريكية، وعادت قيمة مؤشر الدولار للارتفاع، كما تم كسر التوقعات السابقة للسوق بشأن احتمال خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
في ظل تراجع الأصول ذات المخاطر بشكل عام، فإن إثيريوم كأحد أبرز ممثلي سوق العملات المشفرة، يصبح بالطبع في المقدمة. تكشف البيانات على السلسلة عن تغيرات في سلوك المشاركين في السوق: زادت بشكل ملحوظ وتيرة معاملات الخروج من قبل حاملي الكميات الكبيرة (المعروفين باسم 'الحيتان')، بينما زادت بشكل كبير تدفقات الاستقرار إلى البورصات المركزية، مما يدل على ارتفاع مشاعر التحوط ودخول السوق تدريجياً إلى 'منطقة الذعر'.
من الجدير بالذكر أن هذه الجولة من عمليات التصفية قد أثارتها بشكل رئيسي مراكز الشراء ذات الرافعة المالية العالية. مع كسر الأسعار المتتالي لمستويين دعم فنيين رئيسيين عند 4200 و4100 دولار، تسببت عمليات التصفية الآلية التي تم تفعيلها بواسطة الخوارزميات في تأثير تساقط الثلوج في فترة قصيرة. وهذا يدل على أن البائعين على المكشوف لم يشنوا هجومًا فجائيًا، بل كانوا ينتظرون بصبر فرصة انهيار السوق.
من التحليل الفني، يقع مستوى الدعم القصير الأجل لإثيريوم في نطاق 3850-3900 دولار، وإذا تم كسر هذه المنطقة، قد يدخل السوق في مرحلة تخفيض الرفع المالي بشكل أعمق. مستوى المقاومة العلوي بالقرب من 4250 دولار، ما لم يحدث تحسن واضح في السيولة الكلية، سيكون من الصعب استعادة اتجاه الارتفاع المستمر.
بالنسبة للمستثمرين، يجب أن يدركوا أن موجة تصفية المراكز الحالية ليست سوى بداية "تنقية" السوق، وليست النهاية. على الرغم من أن المضاربين على الانخفاض يقومون بجني الأرباح من المراكز ذات الرافعة المالية العالية، إلا أن ذلك يساهم أيضًا في تراكم الطاقة لاحتمالية حدوث انتعاش في المستقبل. وغالبًا ما لا تظهر فرص الاستثمار الحقيقية في يوم الانخفاض الحاد، بل تتجلى بهدوء في أوقات الانهيار الأكثر كآبة في مشاعر السوق. يجب على المستثمرين أن يظلوا هادئين، ويراقبوا تغيرات السوق عن كثب، وينتظروا الوقت المناسب للدخول.
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 9
أعجبني
9
4
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
WhaleSurfer
· 10-10 17:52
الشراء هو الفائز النهائي
شاهد النسخة الأصليةرد0
GasWaster
· 10-10 17:51
يا رجل... فقدت 2k أخرى بسبب معاملات فاشلة بينما الجميع يبيعون في حالة من الذعر smh
شهد سوق إثيريوم مؤخراً تصحيحاً ملحوظاً، حيث انخفضت الأسعار تحت عتبة 4100 دولار، مع انخفاض يقرب من 5% خلال 24 ساعة. هذا التصحيح ليس مجرد تقلبات عادية، بل تم تحفيزه بواسطة تشديد الاقتصاد الكلي ومشاعر الذعر لدى المستثمرين، مما أدى إلى "دوامة تصفية".
تشير بيانات سلسلة الكتل إلى أنه تم فرض تصفية على مراكز بقيمة حوالي 170 مليون دولار، بينما بلغ إجمالي تصفية الشبكة 425 مليون دولار. يرتبط هذا الظاهرة ارتباطًا وثيقًا بالبيئة السوقية الأوسع: فقد سجل مؤشر ناسداك الأمريكي أكبر انخفاض يومي له منذ نصف عام، متجاوزًا 2٪؛ في الوقت نفسه، ارتفعت عوائد السندات الأمريكية، وعادت قيمة مؤشر الدولار للارتفاع، كما تم كسر التوقعات السابقة للسوق بشأن احتمال خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
في ظل تراجع الأصول ذات المخاطر بشكل عام، فإن إثيريوم كأحد أبرز ممثلي سوق العملات المشفرة، يصبح بالطبع في المقدمة. تكشف البيانات على السلسلة عن تغيرات في سلوك المشاركين في السوق: زادت بشكل ملحوظ وتيرة معاملات الخروج من قبل حاملي الكميات الكبيرة (المعروفين باسم 'الحيتان')، بينما زادت بشكل كبير تدفقات الاستقرار إلى البورصات المركزية، مما يدل على ارتفاع مشاعر التحوط ودخول السوق تدريجياً إلى 'منطقة الذعر'.
من الجدير بالذكر أن هذه الجولة من عمليات التصفية قد أثارتها بشكل رئيسي مراكز الشراء ذات الرافعة المالية العالية. مع كسر الأسعار المتتالي لمستويين دعم فنيين رئيسيين عند 4200 و4100 دولار، تسببت عمليات التصفية الآلية التي تم تفعيلها بواسطة الخوارزميات في تأثير تساقط الثلوج في فترة قصيرة. وهذا يدل على أن البائعين على المكشوف لم يشنوا هجومًا فجائيًا، بل كانوا ينتظرون بصبر فرصة انهيار السوق.
من التحليل الفني، يقع مستوى الدعم القصير الأجل لإثيريوم في نطاق 3850-3900 دولار، وإذا تم كسر هذه المنطقة، قد يدخل السوق في مرحلة تخفيض الرفع المالي بشكل أعمق. مستوى المقاومة العلوي بالقرب من 4250 دولار، ما لم يحدث تحسن واضح في السيولة الكلية، سيكون من الصعب استعادة اتجاه الارتفاع المستمر.
بالنسبة للمستثمرين، يجب أن يدركوا أن موجة تصفية المراكز الحالية ليست سوى بداية "تنقية" السوق، وليست النهاية. على الرغم من أن المضاربين على الانخفاض يقومون بجني الأرباح من المراكز ذات الرافعة المالية العالية، إلا أن ذلك يساهم أيضًا في تراكم الطاقة لاحتمالية حدوث انتعاش في المستقبل. وغالبًا ما لا تظهر فرص الاستثمار الحقيقية في يوم الانخفاض الحاد، بل تتجلى بهدوء في أوقات الانهيار الأكثر كآبة في مشاعر السوق. يجب على المستثمرين أن يظلوا هادئين، ويراقبوا تغيرات السوق عن كثب، وينتظروا الوقت المناسب للدخول.