خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي أمر حتمي، وكلما فكرت في الأمر ازددت يقيناً بذلك. السبب في الواقع ليس معقداً، فقط ضع بعض الحقائق الرئيسية معاً وسترى الصورة بوضوح.
خلال العامين الماضيين، رفعت الولايات المتحدة أسعار الفائدة بشكل حاد بحجة كبح التضخم، لكن في الواقع كان ذلك على حساب العقارات والبنوك وحتى قدرة الأسر العادية على التمويل. تكاليف الدين أصبحت مرتفعة للغاية حتى أن الحكومة الأمريكية نفسها بالكاد تستطيع التحمل. فقط مدفوعات الفوائد انفجرت خلال عام واحد، وإذا استمر الوضع هكذا، سيزداد العجز المالي مثل كرة الثلج، وحتى أمريكا لن تستطيع الصمود.
الأهم من ذلك أن أسعار الفائدة المرتفعة بدأت بالفعل تؤثر سلباً على الاقتصاد. مؤشر مديري المشتريات للقطاع الصناعي في انكماش مستمر، وتسريحات العمال في الشركات تتواصل، وعمالقة التكنولوجيا يعتمدون على موجة الذكاء الاصطناعي لإظهار الازدهار على السطح، لكن ضعف الاستهلاك الأساسي لا يمكن إخفاؤه. سوق الأسهم يحتاج إلى السيولة ليستمر في الارتفاع؛ العقارات تحتاج إلى السيولة للتعافي؛ والحكومة الأمريكية تحتاج السيولة أكثر لتستمر. إذا لم يتم خفض الفائدة، لن تعود الأموال.
هناك نقطة يتجاهلها كثير من الناس: أمريكا هي مركز تسعير الأموال عالمياً. عندما تبقى معدلات الفائدة على الدولار مرتفعة لفترة طويلة، يكون الضغط كبيراً على الأسواق الناشئة، وإذا لم تخفض أمريكا الفائدة، فإن النظام المالي العالمي القائم على الدولار هو الذي سينهار أولاً وليس بقية الدول. الاحتياطي الفيدرالي لن يسمح بانهيار هذه السلسلة.
لذلك، السؤال ليس "هل سيتم خفض الفائدة أم لا"، بل "متى سيتم خفضها". لأن في النهاية سيضطر الاحتياطي الفيدرالي للرضوخ للواقع: الفائدة المرتفعة هي أداة، وليست حالة يمكن الحفاظ عليها طويلاً. طالما استمر ضعف الاقتصاد وازداد الضغط المالي، لن يكون أمامهم خيار سوى الضغط على ذلك الزر.
حتى من منظور السلسلة (البلوكشين) المنطق هو نفسه: اتجاه السيولة هو الذي يحدد أسعار الأصول في النهاية. وخفض الفائدة هو الباب الذي تعود منه الأموال. بمجرد أن يُفتح هذا الباب، سيخبرك السوق تلقائياً — لماذا كل رؤوس الأموال الكبيرة تسبق الجميع وتتحرك مبكراً.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي أمر حتمي، وكلما فكرت في الأمر ازددت يقيناً بذلك. السبب في الواقع ليس معقداً، فقط ضع بعض الحقائق الرئيسية معاً وسترى الصورة بوضوح.
خلال العامين الماضيين، رفعت الولايات المتحدة أسعار الفائدة بشكل حاد بحجة كبح التضخم، لكن في الواقع كان ذلك على حساب العقارات والبنوك وحتى قدرة الأسر العادية على التمويل. تكاليف الدين أصبحت مرتفعة للغاية حتى أن الحكومة الأمريكية نفسها بالكاد تستطيع التحمل. فقط مدفوعات الفوائد انفجرت خلال عام واحد، وإذا استمر الوضع هكذا، سيزداد العجز المالي مثل كرة الثلج، وحتى أمريكا لن تستطيع الصمود.
الأهم من ذلك أن أسعار الفائدة المرتفعة بدأت بالفعل تؤثر سلباً على الاقتصاد. مؤشر مديري المشتريات للقطاع الصناعي في انكماش مستمر، وتسريحات العمال في الشركات تتواصل، وعمالقة التكنولوجيا يعتمدون على موجة الذكاء الاصطناعي لإظهار الازدهار على السطح، لكن ضعف الاستهلاك الأساسي لا يمكن إخفاؤه. سوق الأسهم يحتاج إلى السيولة ليستمر في الارتفاع؛ العقارات تحتاج إلى السيولة للتعافي؛ والحكومة الأمريكية تحتاج السيولة أكثر لتستمر. إذا لم يتم خفض الفائدة، لن تعود الأموال.
هناك نقطة يتجاهلها كثير من الناس: أمريكا هي مركز تسعير الأموال عالمياً. عندما تبقى معدلات الفائدة على الدولار مرتفعة لفترة طويلة، يكون الضغط كبيراً على الأسواق الناشئة، وإذا لم تخفض أمريكا الفائدة، فإن النظام المالي العالمي القائم على الدولار هو الذي سينهار أولاً وليس بقية الدول. الاحتياطي الفيدرالي لن يسمح بانهيار هذه السلسلة.
لذلك، السؤال ليس "هل سيتم خفض الفائدة أم لا"، بل "متى سيتم خفضها". لأن في النهاية سيضطر الاحتياطي الفيدرالي للرضوخ للواقع: الفائدة المرتفعة هي أداة، وليست حالة يمكن الحفاظ عليها طويلاً. طالما استمر ضعف الاقتصاد وازداد الضغط المالي، لن يكون أمامهم خيار سوى الضغط على ذلك الزر.
حتى من منظور السلسلة (البلوكشين) المنطق هو نفسه: اتجاه السيولة هو الذي يحدد أسعار الأصول في النهاية. وخفض الفائدة هو الباب الذي تعود منه الأموال. بمجرد أن يُفتح هذا الباب، سيخبرك السوق تلقائياً — لماذا كل رؤوس الأموال الكبيرة تسبق الجميع وتتحرك مبكراً.