هل هذه المرة سيأخذ الاحتياطي الفيدرالي الأمر على محمل الجد؟
نقطة التركيز في اجتماع السياسة النقدية هذا الأسبوع ليست على سعر الفائدة نفسه—السوق يراقب خطوة أخرى أكثر إثارة: هل سيعيد الاحتياطي الفيدرالي تشغيل ماكينة الطباعة؟ الأسبوع الماضي، حققت الأسهم الأمريكية أعلى مستوى تاريخي، وظن الكثيرون أن الفضل يعود لتعافي الاقتصاد، لكن المطلعين يعرفون أن المحفز الحقيقي هو إشارة "إيقاف تقليص الميزانية". الآن السؤال: إذا فعلاً نفذ الاحتياطي الفيدرالي ما تتوقعه بعض المؤسسات، واشترى سندات خزينة قصيرة الأجل بقيمة 45 مليار دولار شهرياً، ماذا تعني هذه الخطوة؟
أولاً، معلومة قد لا يعرفها الجميع: شراء السندات مباشرة وخفض سعر الفائدة ليسا بنفس التأثير. خفض الفائدة يجعل الاقتراض أرخص فقط، بينما ضخ السيولة يعني إدخال سيولة نقدية مباشرة للنظام. محللو بنك أوف أمريكا حسبوها: إذا بدأ من يناير بوتيرة 45 مليار شهرياً، فهناك 1.5 مليار دولار سيولة إضافية تدخل السوق يومياً. "فانغارد" أكثر تحفظاً، يعتقد أن الأمر قد ينتظر حتى نهاية الربع الأول من العام القادم، والحجم قد ينخفض إلى 15-20 مليار شهرياً. لكن بغض النظر عن من هو الأقرب للصواب، هناك شيء مؤكد—عندما يزداد المال، سيبحث دائماً عن مكان جديد.
ما هو العائد على الأصول التقليدية الآن؟ حوالي 3%. عندما يضخ الاحتياطي الفيدرالي السيولة، هذه العوائد المخففة ستدفع الأموال للبحث عن أهداف أكثر إثارة. هنا يبرز سيناريو "الذهب الرقمي" للبيتكوين—صحيح أنه لا يولد تدفق نقدي، لكن تقلباته نفسها مصدر للعائد. الإيثيريوم وضعه مشابه، التوسع البيئي يوفر مساحة تخيلية كافية لجذب الباحثين عن عوائد مرتفعة ومرنة.
لكن هناك فخ هنا: كثير من المستثمرين الأفراد يخلطون بين "تيسير السيولة" و"الشراء الأعمى". الكل يتذكر ضخ السيولة في 2020، لكن لا تنسى ما حصل عندما بدأ التقليص في 2022. صنبور الاحتياطي الفيدرالي يُفتح بسرعة ويُغلق بنفس السرعة. من ينجح عبر الدورات ليس من يلاحق الضجة قصيرة المدى، بل من يفهم المنطق الأساسي—مثلاً لماذا يعتبر البيتكوين أداة تحوط وقت التضخم؟ ولماذا توسع Layer2 في الإيثيريوم يغير هيكل تكلفة المعاملات على الشبكة؟
باختصار، هذه الفرصة لمن يفهم "إلى أين تتجه السيولة". سياسة الاحتياطي الفيدرالي مجرد شرارة، لكن ما يحدد فعلياً إن كنت ستربح هو حكمك لخصائص الأصول. السوق لا يفتقر للفرص، بل ينقصه الهدوء.
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 17
أعجبني
17
9
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
ForkPrince
· منذ 13 س
هل عادوا لهذه الطريقة مرة أخرى؟ لم تتعلم الدرس من عام 2020 بعد، والآن تريد الاستثمار بالكامل مرة أخرى؟ لا تنخدع بكلمة "آلة الطباعة"
شاهد النسخة الأصليةرد0
RetailTherapist
· 12-10 18:07
هل عادت موجة من نظريات التضييق؟ أعتقد أن الأمر يعتمد في الأساس على ما إذا كانت الاحتياطي الفيدرالي يطلق السيولة فعلاً أم أنه يتظاهر فقط بذلك. لا تزال دروس عام 2022 حاضرة في أذهاننا، والآن تملأ الأصوات بالقول "هذه المرة مختلفة"، وأنا فعلاً أخاف من ذلك.
شاهد النسخة الأصليةرد0
DaoDeveloper
· 12-08 23:38
بصراحة زاوية ضخ السيولة اليومية $15B مثيرة فعلاً، لكن اسمح لي أعارض قليلاً—إذا كنا فعلاً نتعامل مع هذا كمشكلة حوكمة، أليس من المفترض أن نفحص عيوب *تصميم الآلية* التي تجعلنا نعتمد على دورات طباعة الاحتياطي الفيدرالي في المقام الأول؟ التوافقية بين السياسة النقدية وبدائيات التمويل اللامركزي ما أخذت حقها من النقاش هنا برأيي.
شاهد النسخة الأصليةرد0
DefiOldTrickster
· 12-08 16:38
أوه، الرقم 45 مليار هذا شكله مألوف لي شوي، في موجة 2020 انقصيت بنفس الطريقة... الحين بنعيدها من جديد؟ فعلاً، الحياة حلم، أحسن أستثمر في DeFi
شاهد النسخة الأصليةرد0
SoliditySurvivor
· 12-08 04:51
جولة ضخ سيولة جديدة؟ حفرة 2022 لسه ما طلعنا منها، والحين نبغى ندخل السوق بسرعة؟
شاهد النسخة الأصليةرد0
SerRugResistant
· 12-08 04:51
نفس الكلام مرة ثانية، تخفيف التشديد = طباعة نقود = شراء، وحادثة 2020 ما زالت آثارها ما اختفت تماماً
شاهد النسخة الأصليةرد0
NftDeepBreather
· 12-08 04:49
جولة جديدة؟ سيناريو 2020 يُعاد الآن، فقط أود أن أسأل من سيتمكن من البقاء حتى لحظة تقليص الميزانية هذه المرة؟
شاهد النسخة الأصليةرد0
MrDecoder
· 12-08 04:48
نفس الأسطوانة مرة ثانية؟ سمعت نفس الكلام لما بدأوا يضخون السيولة في 2020، وفي 2022 انفجرت الأمور فجأة. الآن لا زالوا يروجون للشراء الأعمى، وصغار المستثمرين هم اللي سيدفعون الثمن من جديد.
شاهد النسخة الأصليةرد0
HodlOrRegret
· 12-08 04:28
جايين بنفس الأسلوب؟ لسه ما تعلمتوا من درس 2020، والحين تبغون تدخلون بكل شيء مرة وحدة، يضحك الصراحة.
هل هذه المرة سيأخذ الاحتياطي الفيدرالي الأمر على محمل الجد؟
نقطة التركيز في اجتماع السياسة النقدية هذا الأسبوع ليست على سعر الفائدة نفسه—السوق يراقب خطوة أخرى أكثر إثارة: هل سيعيد الاحتياطي الفيدرالي تشغيل ماكينة الطباعة؟ الأسبوع الماضي، حققت الأسهم الأمريكية أعلى مستوى تاريخي، وظن الكثيرون أن الفضل يعود لتعافي الاقتصاد، لكن المطلعين يعرفون أن المحفز الحقيقي هو إشارة "إيقاف تقليص الميزانية". الآن السؤال: إذا فعلاً نفذ الاحتياطي الفيدرالي ما تتوقعه بعض المؤسسات، واشترى سندات خزينة قصيرة الأجل بقيمة 45 مليار دولار شهرياً، ماذا تعني هذه الخطوة؟
أولاً، معلومة قد لا يعرفها الجميع: شراء السندات مباشرة وخفض سعر الفائدة ليسا بنفس التأثير. خفض الفائدة يجعل الاقتراض أرخص فقط، بينما ضخ السيولة يعني إدخال سيولة نقدية مباشرة للنظام. محللو بنك أوف أمريكا حسبوها: إذا بدأ من يناير بوتيرة 45 مليار شهرياً، فهناك 1.5 مليار دولار سيولة إضافية تدخل السوق يومياً. "فانغارد" أكثر تحفظاً، يعتقد أن الأمر قد ينتظر حتى نهاية الربع الأول من العام القادم، والحجم قد ينخفض إلى 15-20 مليار شهرياً. لكن بغض النظر عن من هو الأقرب للصواب، هناك شيء مؤكد—عندما يزداد المال، سيبحث دائماً عن مكان جديد.
ما هو العائد على الأصول التقليدية الآن؟ حوالي 3%. عندما يضخ الاحتياطي الفيدرالي السيولة، هذه العوائد المخففة ستدفع الأموال للبحث عن أهداف أكثر إثارة. هنا يبرز سيناريو "الذهب الرقمي" للبيتكوين—صحيح أنه لا يولد تدفق نقدي، لكن تقلباته نفسها مصدر للعائد. الإيثيريوم وضعه مشابه، التوسع البيئي يوفر مساحة تخيلية كافية لجذب الباحثين عن عوائد مرتفعة ومرنة.
لكن هناك فخ هنا: كثير من المستثمرين الأفراد يخلطون بين "تيسير السيولة" و"الشراء الأعمى". الكل يتذكر ضخ السيولة في 2020، لكن لا تنسى ما حصل عندما بدأ التقليص في 2022. صنبور الاحتياطي الفيدرالي يُفتح بسرعة ويُغلق بنفس السرعة. من ينجح عبر الدورات ليس من يلاحق الضجة قصيرة المدى، بل من يفهم المنطق الأساسي—مثلاً لماذا يعتبر البيتكوين أداة تحوط وقت التضخم؟ ولماذا توسع Layer2 في الإيثيريوم يغير هيكل تكلفة المعاملات على الشبكة؟
باختصار، هذه الفرصة لمن يفهم "إلى أين تتجه السيولة". سياسة الاحتياطي الفيدرالي مجرد شرارة، لكن ما يحدد فعلياً إن كنت ستربح هو حكمك لخصائص الأصول. السوق لا يفتقر للفرص، بل ينقصه الهدوء.