في مجال التشفير، لا يمكنك "عدم اللعب" بالرافعة؟

كتبت: روزي

ترجمة: AididiaoJP، أخبار فوريسايت

في 10 أكتوبر 2025، تم تصفية 19 مليار دولار خلال 24 ساعة، و1600000 متداول فقدوا كل أموالهم.

أكبر حدث تصفية في مجال التشفير على الإطلاق، حجم التصفية هو 9 أضعاف أعلى قيمة سابقة.

بعد 6 أشهر، سيعود الجميع للقيام بنفس الشيء، ومن المحتمل أن أكون أنا أيضًا.

تحول الجميع بين عشية وضحاها إلى خبراء

بعد الانهيار، تحولت تويتر المشفرة إلى ندوة لإدارة المخاطر. "كان يجب أن تبقى مضادًا للهشاشة" "لا يجب أن تستخدم الرافعة المالية" "هذا هو السبب في احتفاظي بالنقد."

من المثير للاهتمام أن الذين يصرخون بأعلى صوت هم دائمًا أولئك الذين يحتفظون بالعملات المستقرة. أين كانت هذه الآراء في 9 أكتوبر؟ أوه صحيح، كنتم في ذلك الوقت تنشرون منشورات الندم على تفويتكم لارتفاع السوق.

المعنى الحقيقي لـ "المرونة المعاكسة" (ولماذا لا ينطبق هنا)

لقد أساء الناس استخدام مفهوم المقاومة الهشّة دون فهم.

عدم الهشاشة لا يعني "التصرف بحذر". إنه يعني الاستفادة من التقلبات، وأن الفوضى تجعلك أقوى، بدلاً من أن تصبح أكثر هشاشة.

لكن المشكلة هي أن المتداولين بالرافعة المالية لا يستفيدون من عوائد التقلبات، بل يتم تدميرهم بسبب التقلبات.

عندما تفتح مركزا طويلا برافعة مالية 10 مرات وينخفض السوق بنسبة 15%، فأنت لم تصبح أقوى من الفوضى. لقد تم تصفية مركزك، وهذا ليس مقاومة للصدمات. بل هو ضعف بسبب القيام بعدة خطوات إضافية.

تعني المرونة الحقيقية أنك لا تعتمد على أي شرط واحد؛ لكن كل شخص في مجال التشفير يعتمد على شيء واحد: ارتفاع الأسعار، أو على الأقل عدم الانخفاض بنسبة 15% خلال 20 دقيقة.

الاستقرار مقابل مقاومة الانهيار

ثابت = "لا أريد أن تؤثر التقلبات علي"

المرونة العكسية = "أريد أن تجعلني التقلبات أقوى"

هل تمتلك عملات مستقرة؟ إذن فذلك هو أقصى ما يمكنك الوصول إليه من الاستقرار. أنت محمي، لكنك لا تستطيع الاستفادة من تقلبات السوق. كما أنك لا تستطيع الاستفادة من السوق الصاعدة، أنت فقط موجود، آمن وفقير.

هؤلاء هم الذين يصرخون بأعلى صوت "فقط حافظ على المرونة". إنهم بعيدون عن الحدث، وقد فاتهم كل شيء، والآن يشعرون بأنهم قد تم إثبات صحتهم لأن الآخرين تأذوا.

استخدام الرافعة المالية؟ ذلك مجرد ضعف، فالتقلبات ستدمر لك.

ما هو الشيء الذي يعتبر حقًا مضادًا للهشاشة في مجال التشفير؟ بصراحة، لا أحد يعرف. ربما هم الذين يقومون بالبيع على المكشوف قبل إصدار الأخبار المهمة، لكن ذلك يبدو أكثر كأنهم مجرد يمتلكون معلومات داخلية.

نحن جميعًا عالقون في هذه اللعبة

إليك الحقيقة التي لا يرغب أحد في الاعتراف بها: في عالم العملات المشفرة، لا يمكنك "عدم اللعب" بالرافعة المالية.

هل أنت خارج الموضوع تمامًا؟ ستنظر إلى جميع من حولك وقد حققوا أرباحًا على مدار عدة أشهر. قدرتك الشرائية تتلاشى مع استمرار التضخم، والفرص تتلاشى.

وصحيح القول، إذا كان لديك 5000 دولار فقط لتلعب بها، فلن تتمكن من كسب المال الذي يغير حياتك من خلال التداول الفوري. لذا، يستخدم الناس الرافعة المالية، ليس لأن ذلك ذكي، ولكن لأن تحويل 5000 دولار إلى 6000 دولار في غضون عام لا يغير شيئًا.

الشعور بالتجاهل يبدو وكأنه مسؤولية، حتى ترى جميع الآخرين يحققون 10 أضعاف بينما لا تزال "ذكيًا". على الأقل يعني التعرض للتدمير أنك قد جربت.

لماذا يكرر الجميع نفس الأخطاء

بعد 6 أشهر، سيستخدم أولئك الذين فقدوا كل شيء الرافعة مرة أخرى، ليس لأنهم أغبياء، ولكن لأن ما هي البدائل؟

امتلك دائمًا عملات مستقرة، بينما تحدث الدورة التالية في غيابك؟ هل تشاهد الآخرين يشترون المنازل من عائدات دوجكوين، بينما كنت دائمًا "ذكيًا"؟

كل شخص يعرف هؤلاء الذين فاتتهم الفرصة عندما كانت البيتكوين 100 دولار، والإيثريوم 10 دولارات، والسولانا 1 دولار. كانوا دائمًا "حذرين". الآن لا يزالون يعملون من التاسعة إلى الخامسة بينما تقاعد الآخرون.

التصرف بحذر في مجال التشفير هو مجرد وسيلة بطيئة للبقاء فقيرًا.

نحن جميعًا نعلم أن اللعبة مُManipulated.

أنت تعرف أن اللعبة كانت مُدبَّرة، وتعرف أن هناك من يمتلك معلومات أفضل، وتعرف أن البنية التحتية ستنهار عندما تتداعى، أنت تعرف كل هذا.

لكن المشكلة هي: أن الآخرين يلعبون. وعندما يلعب الآخرون، فإنك لا تتخذ خيارات مستقلة، بل تتفاعل مع سلوك جميع من حولك.

هذه في الحقيقة مجرد لعبة تنسيق. عندما تكون شبكة التواصل الاجتماعي الخاصة بك بالكامل في مجال التشفير، وعندما تكون خطك الزمني مليئًا بلقطات الأرباح، وعندما تتدفق الفرص إلى أولئك الذين يشاركون في ذلك، فإن كونك خارجًا يعني أنك قد تم التخلي عنك.

إذا كنت الشخص الوحيد الذي ليس على الطاولة، فلن تتمكن من كسب المال الذي يغير حياتك. إذا لم تشارك، فلن تتمكن من الحفاظ على اتصالك بالنظام البيئي.

لماذا هؤلاء "الخبراء" يتحدثون هراء

الأشخاص الذين يقدمون اقتراحات بعد 10 أكتوبر ينقسمون إلى عدة فئات:

تمت تصفيته أيضًا لكنه لا يعترف بذلك. يتجاهل الأمر، فقد فاتته فرص الارتفاع بالكامل، والآن عندما يرى الآخرين يخسرون يشعر أنه قد برر نفسه. أو ربما كان محظوظًا فقط، لكنه يعتقد أنه كان بفضل مهارته.

أولئك الذين يحملون العملات المستقرة هم الأسوأ. لقد كانوا بعيدين عن الأحداث لعدة أشهر، ينشرون منشورات نادمة، بينما كان الآخرون يحققون الأرباح. الآن يمكنهم الشعور بالتفوق لأن بعض الأشخاص قد تم تصفيتهم.

لا أحد يفهم حقًا هذه القضية. نحن جميعًا نراهن على رهانات مختلفة في لعبة غير مؤكدة.

ماذا قد يحدث بعد ذلك

هذا هو الدورة التي رآها الجميع:

الأشهر 1-2: الجميع يقسم أنه لن يستخدم الرافعة المالية مرة أخرى. "لن أستخدمها مرة أخرى." "العملات المشفرة عبارة عن خدعة." "سأخرج."

الشهر 3-4: تظهر سرديات جديدة. يبدأ الذين بقوا في عرض الأرباح. يبدأ الشعور بالخوف من الفوات في التراكم ببطء.

الشهر 5-6: عودة الرافعة المالية. "هذه المرة مختلفة." "لقد تعلمت من المرة السابقة." "فقط حجم صغير."

ثم كل شيء يتكرر.

معظم الناس سيصبحون جزءًا من هذه الدورة. ليس لأنهم أغبياء، ولكن لأن البديل هو الجلوس في الخارج ومشاهدة الجميع الآخرين يلعبون.

الخياراتان كلاهما سيئان.

يمكنك المشاركة، مع المخاطرة بالتصفية. أو البقاء خارجا، ومشاهدة الآخرين وهم قد يغيرون حياتهم.

الاستجابة المنطقية لعدم التماثل في المعلومات يجب أن تكون بمراكز أصغر، وأطر زمنية أطول، وتنوع أكبر. لكن هذا ليس ما يحدث فعليًا، لأنه عندما يكون كل من حولك يستخدم الرافعة المالية ويعرض الأرباح، فإن الاستراتيجية المحافظة تشعرك وكأنك تخسر.

هذا غير عقلاني ، إنه انعكاسي. أنت لا تتخذ قرارات في فراغ ، بل تتخذ قرارات بينما ترى جميع الآخرين يربحون باستخدام الاستراتيجيات التي تتجنبها.

إذا تم تدميرك في 10 أكتوبر

إذا فقدت كل شيء، خذ استراحة لفترة.

اغلق المخطط، احذف التطبيق لفترة، اخرج للمشي، اذهب إلى صالة الألعاب الرياضية للتدريب، تحدث مع أولئك الذين لا يعرفون ما هو العقد المستمر.

ستبقى مشاعر FOMO موجودة بعد شهر، وستستمر السرد، cryptocurrencies لن تختفي.

ولكن عندما تكون في حالة نفسية غير متوازنة وتسعى لاستعادة خسائرك بسرعة، محاولًا استعادة كل ما فقدته؟ هذا سيوصلك إلى التدمير مرتين.

اقبل هذه الخسارة، واستفد من الدروس التي يمكنك تعلمها. عد عندما تكون أفكارك واضحة، وليس عندما تكون متلهفًا لاستعادة الخسائر.

تذكر: أولئك الذين يصرخون من أجل مقاومة الضعف قد لا يكونوا قد شاركوا على الإطلاق، لا تدعهم يجعلك تشعر بالسوء بسبب تجربتك.